آخر المقالات

الجمعة، 25 نوفمبر 2011

الغدر ليس من شيم العرب



"مجموعة أهم الأحداث" : دليل بدوي ليبي يصرح باعتزاز أنه استؤجر لمساعدة سيف الإسلام ،  نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي ، على تخطي الحدود في اتجاه النيجر .
 لكنه بدل مساعدته كما وعده أوشى به لخصومه ،أي بمعنى "الثوار" المتواجدين في المنطقة ، وأعطى لهم (أي للثوار)  خطة الهروب التي يكون قد اتفق عليها مع سيف الإسلام و جماعته الهاربة ، لكي لا يترك  أي مجال لهم للمناورة والهروب من كمين خصومهم .
ويزعم أيضا انه تلقى عرضا بمليون يورو مقابل هذه العملية ،يعني تهريب سيف الإسلام وجماعته  خارج الأراضي الليبية ، لكنه رفض هذا المبلغ، كما يزعم  ...
يا للغرابة كيف الذي يوشي بشخص بعد إعطائه الآمان يرفض مبلغ كهذا و كلامه فيه نظر ...الحادثة تذكرنا بما وقع لنجلي الرئيس العراقي الراحل صدام ومن بعدهما  لصدام حسين نفسه. 
نجلي الرئيس صدام بعد طردتهما من سوريا عادا للعراق مختبئين عند  أحد الأشخاص الذي كان يحسب على نظام ،لو كان عكس ذالك ما كانا يلجأن إليه.
وقد يكون كان غارقا  في خيارات النظام ، لكنه بدل ذالك  أوشى بهما للقوات الغازية ... والبقية معروفة، طمعا في المكافأة المالية التي كانت معروضة ، ولا يعرف إن كان تلقاها بالفعل أم تلقى بدلها البهدلة و سوء الخاتمة...
وصدام نفسه ، لولا الغدر لما حصل له ما حصل و لما كانت القوات الاحتلال توصلت إلى معرفة  مكان تواجده. وبالمختصر المفيد ، الخيانة و الغدر ليستا  من شيم العرب ، أو هكذا كان يقال (بضم الحرف الأول)...



حمدان العربي الإدريسي
25.11.2011

ليست هناك تعليقات: