"فرانسوا ميتران"
(الصورة : منقولة من موقع فرنسا 24 )
"مجموعة أهم الأحداث" : : نقلت وكالة "فرانس برس" -15.10.201 - صدور كتاب تحت عنوان "فرنسوا ميتران وحرب الجزائر" (François Mitterrand et la guerre d'Algérie) ، الصادر عن دار " كالمان ليفي" ، هو حصيلة عامين من تحقيق قام به الصحفي "فرانسوا مالي" (François Malye) و المؤرخ " بنجامين ستورا " (Benjamin Stora ).
الكتاب يكشف لأول مرة ما قام به "فرنسوا ميتران" ،الرئيس الفرنسي الأسبق، عندما كان يشغل وزير العدل في أوج الحرب التحررية الجزائرية . عندما غادر هذا الرجل وزارة العدل في شهر أيار/مايو 1957 ، خمسة وأربعين (45) مناضلا جزائريا كانوا قد مروا تحت مقصلة الإعدام .
ويقول المؤرخ "ستورا" أنه تمت دراسة حوالي 400 صفحة ووثيقة ، منها وثائق لم تنشر من قبل ، من محاضر جلسات المجلس الأعلى للقضاء في تلك الفترة ووزارة العدل وحتى المكتب الجامعي لأبحاث الاشتراكيين.
ويضيف ، ميتران بصفته وزيرا للعدل في وزارة الاشتراكي " غي موليه " وخلال عام ونصف تقريبا ، سمح بدون أن يرف له جفن بقطع رؤوس وطنيين جزائريين سواء كانت "أيديهم ملطخة بالدم" أو لا .
وكانت دماء هؤلاء الوطنيين بمثابة عربون ليبرهن به عن تشدده ليضمن بقاءه في الحكومة ، الذي اعترض ، بصفته وزيرا للعدل و نائب المجلس الأعلى للقضاء ، على 80 بالمائة من طلبات العفو ، كما جاء في الكتاب.
ويعتبر هذا الكتاب ،ربما يكون الأول من نوعه ، الذي يسلط الضوء على الجوانب الغامضة لهذا الرجل وهو الذي ألغى عقوبة الإعدام عام 1981 ، لكنه لم يستطيع إلغاء من على يديه آثار دماء الأبرياء الذي أمضى قرارات إعدامهم ظلما و عدوانا .
ومن المعلوم ، انتخب عام 1981 رئيساً للجمهورية ، ليصبح أول رئيس اشتراكي للجمهورية الخامسة . توفى عام 1996 عن عمر 80 سنة.
وشغل منصب وزير الداخلية عام 1954 وكان من أشد المعارضين للاستقلال الجزائر ،ثم وزير العدل عام 1956 إلى عام 1957 ، منصب لعب من خلاله دور "قذر" في محاولة قمع بالنار و الحديد ثورة التحرير الجزائرية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق