"مجموعة أهم الأحداث" : نقلت شبكة "بي.بي.سي" ، 26.11.2010، أن مجلس النواب الروسي (دوما) اقر اليوم الجمعة بمسؤولية الزعيم السوفييتي السابق جوزف ستالين وحملته مسؤولية مجزرة "كاتين" التي قتل فيها أكثر من 22 ألفا من الجنود والمدنيين البولنديين عام 1940 خلال الحرب العالمية الثانية.
وقالت الدوما في النص الذي اقر أن ستالين أمر شخصيا بتنفيذ المجزرة واضعا حدا لعقود من التردد الرسمي بالاعتراف بمسؤولية القيادة السوفيتية عن هذا الحادث.
وجاء في الإعلان الذي صوت عليه مجلس النواب أن "الوقائع التي كانت لعقود سجينة الأرشيف السري والتي نشرت الآن تظهر حجم هذه الماسأة الفظيعة وتثبت أن جريمة "كاتين"ارتكبت بأوامر مباشرة من ستالين وعدد من القادة السوفييت.
صورة (بي.بي.سي) ارشيف من كاتين عام 1943 تظهر عمالا يبحثون عن جثث قتلى المدفونين
وفي سياق مشابه ، نقلت وكالة "نوفوستي" الروسية ، اليوم 26.11.2010 ، أنه من المنتظر أن تكون حقبة إزالة آثار الحقبة "الستالينية" ( نسبة إلى ستالين) قد بدأت فعلا في روسيا وهي موضوع رئيسي على جدول أعمال الاجتماع المرتقب لمجلس حقوق الإنسان بتشكيله الجديد والذي سيرأسه الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أواسط شهر يناير المقبل.
وذالك لرفع الغطاء عن الممارسات القاسية التي استعملها ستالين ونظامه الشمولي وكشف عن كافة الوثائق السرية لديكتاتور النظام السوفيتي البائد والبحث عن المقابر ضحاياه وإقامة لهم تماثيل لرد لهم الاعتبار وتوفير الحماية الاجتماعية لضحاياه الذين مازالوا على قيد الحياة ، وتقول الناطقة باسم الرئاسة الروسية أنه من الغير جائز تبرير تلك لجرائم أو مواصلة التستر عليها...
ومجزرة كَاتِين عملية تصفية جماعية لآلاف البولنديين من أسرى حرب أغلبيتهم ضباط ،قام بها أعضاء المفوضية الشعبية للشؤون الداخلية السوفيتية بأوامر مباشرة من ستالين وتم لصق تلك الجريمة للقوات الجيش الألماني الهتلري ، قبل أن تتبين في الأخير الحقيقة . والمجزرة ارتكبت في غابة "كاتين" تقع غرب روسيا وعند وقوع المجزرة القوات الألمانية لم تكون موجودة في تلك المنطقة وتم تصفية قسم آخر في السجون الروسية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق