الشاه محمد رضا بهلوي
(الصورة : ويكيبيديا)
عدة مصادر
30.12.2009
آخر شاه إيران ، محمد رضا بهلوي ، الصديق الوفي للغرب ، والذي استمر حكمه 38 سنة ،قبل أن تطيح به الثورة الإسلامية بقيادة آية الله الخميني ، عام 1979 ، لم يكون مرغوب به في بريطانيا.
فقد أظهرت وثائق حكومية سرية نشرت بعد مضي 30 عاما بأن الحكومة البريطانية العمالية ،في ذالك الوقت ، برئاسة جيمس كالاهان ، عارضت بقوة فكرة منح شاه إيران المخلوع حق الإقامة في بريطانيا بعد أن أطاح به الخميني .
وتشير الوثائق إلى أن رئيس الحكومة البريطانية كان يرى في وجود الشاه بمملكة المتحدة تهديدا "للأمن القومي" بالإضافة إلى الأضرار التي كانت ستصيب العلاقة مع النظام الجديد في طهران بقيادة الخميني.
وبالرغم من أن خليفة كالاهان، مارجريت تاتشر، لم تكن راضية على هذا القرار لأنها كانت تعتبر الشاه من أصدقاء بريطانيا الأوفياء، إلا أنها وافقت سلفها الرأي بأن منح الشاه حق اللجوء في بريطانيا كان سيعرض موظفي السفارة البريطانية في طهران للخطر.
كما هو معروف ، خلف محمد رضا أبوه كشاه لإيران بعد ان أطاحت به قوى التحالف خوفاً من تحالفه مع قوات المحور بقيادة أدولف هتلر . فقامت قوات التحالف باحتلال إيران والإطاحة برضا بهلوي وتنصيب ولده محمد رضا بهلوي بدلاُ منه.
وفي 16 من شهر يناير عام 1979 ، أرغم محمد رضا بهلوي على مغادرة ولآخر مرة إيران ، بعد انتفاضة شعبية هائلة كان يحركها رجل الدين ، الخميني ، من منفاه في فرنسا . وتوفي الشاه في القاهرة عام 1980 مصابا بالسرطان .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق