"العميد المتقاعد فايز كرم" أرفع ضابط ،إلى حد الآن، متهم بالتجسس لصالح إسرائيل
(الصورة : موقع بي.بي.سي)
تمكنت المصالح الأمنية اللبنانية وبجرأة نادرة من وضع يديها على شبكات تجسس إسرائيلية متوغلة حتى النخاع في مفاصل الدولة اللبنانية.
وذالك في سياق سلسلة من الاعتقالات تنفذها السلطات اللبنانية منذ ابريل/ نيسان 2009 ضمن حملة منسقة و واسعة لتصدي لتلك الشبكات . حصيلة العملية المتواصلة إلى حد الآن اعتقال أكثر من مائة شخص بينهم أفراد من الشرطة والجيش بحوزتهم آخر ما توصلت إليه التكنولوجيا الحديثة من أجهزة تصنت ،إرسال و استقبال... وغير ذالك .
والاعتقالات تمت أيضا في قطاع الاتصالات ،فقد تم اعتقال ، يوم 12 يوليو الماضي، مشتبه به ثاني من كبار موظفي احدى شركات الاتصالات ، متهم بإعطاء معلومات حساسة لإسرائيل.
المثير في ذالك كله الأنباء الواردة من العاصمة اللبنانية بيروت تتحدث عن آخر الموقوفين من تلك الشبكة ( وبالتأكيد لن يكون الأخير) ، ضابط برتبة عميد متقاعد من الجيش اللبناني .وتقول تلك البيانات ربما يكون هذا "الصيد" الأخطر في سلسلة تلك الشبكات التجسسية المزروعة و التي تعمل لصالح الكيان الصهيوني .
خطورة هذا الضابط الرفيع أنه شغل عدة مناصب حساسة من بينها مصلحة "مكافحة التجسس" وهو في نفس الوقت جاسوسا يعمل لكيان عدو يعمل جاهدا على تحطيم الدولة اللبنانية. وعلى المرء تخيل خطورة ذالك على الأمن القومي والأسرار الثمينة و الخطيرة الذي يمكن لمسؤول من هذه الدرجة تسريبها للعدو.
لكن يبدو في المقابل هناك إرادة سياسية قوية للكشف و لتصدي لهذه الشبكات "العنكبوتية" التي تنخر البلد . فقد صدرت ،إلى حتى الآن ، ثلاثة أحكام بالإعدام بحق ثلاثة من متهمين و الرئيس اللبناني نفسه أكد أنه سيوقع على أي حكم بالإعدام يصدره القضاء اللبناني ضد أي متهم بالتجسس و التخابر مع الكيان الصهيوني.
لكن يبدو في المقابل هناك إرادة سياسية قوية للكشف و لتصدي لهذه الشبكات "العنكبوتية" التي تنخر البلد . فقد صدرت ،إلى حتى الآن ، ثلاثة أحكام بالإعدام بحق ثلاثة من متهمين و الرئيس اللبناني نفسه أكد أنه سيوقع على أي حكم بالإعدام يصدره القضاء اللبناني ضد أي متهم بالتجسس و التخابر مع الكيان الصهيوني.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق